في مارس 2025، أصبحت مراكش مركزًا للتحول الرقمي في إفريقيا مع انطلاق جيتكس إفريقيا — أول توسع لأكبر معرض تقني في العالم نحو القارة الإفريقية. شكل هذا الحدث نقطة تحول مهمة، حيث تطلب بنية تحتية عالمية تعكس الابتكار والاتصال وتؤكد في الوقت نفسه على دور المغرب المتنامي كمركز للتحول الرقمي.

على عكس المشاريع في الخليج، واجه المغرب تحديات لوجستية فريدة. فقد كان توافر المواد عقبة أساسية، ما تطلب من البداد تجهيز وشحن جميع الهياكل والمكونات من دبي. هذا استلزم إدارة شاملة لسلسلة اللوجستيات العابرة للحدود والتعامل مع إجراءات التخليص الجمركي في الموانئ المغربية، مع الالتزام بالجداول الزمنية الصارمة للتنفيذ.

تغلبت البداد على هذه التحديات من خلال خبرتها الإقليمية وأنظمتها المعتمدة من ISO (ISO 9001، ISO 14001، ISO 45001):  

– وضع جداول شحن استراتيجية لضمان وصول المكونات على دفعات لتمكين البناء المتوازي.

– تخطيط تكيفي في الموقع مع فرقنا الهندسية لتعديل سير العمل في الوقت الفعلي وتقليل آثار التأخير.

– نشر هياكل جولدن وكيرف المميزة كأيقونات معمارية للموقع، رمزًا للابتكار والمرونة.

– اعتماد أنظمة مستدامة وقابلة لإعادة الاستخدام في الأرضيات والتكسية وأنظمة التكييف، بما يتماشى مع المعايير البيئية الدولية.

خلال 62 يومًا فقط، حولت البداد مراكش إلى مركز تقني بمساحة 62,000 م²، مقدمةً أكبر بنية تحتية مؤقتة للفعاليات في تاريخ المغرب. ورغم التحديات اللوجستية، تم إنجاز المشروع في الموعد المحدد، ما أظهر قدرة البداد على تنفيذ مشاريع عابرة للحدود بكفاءة ومرونة.

أثبت جيتكس إفريقيا أن تنظيم الأحداث العملاقة ممكن حتى عبر القارات، رغم التحديات اللوجستية المعقدة. لقد شكل المشروع معيارًا جديدًا في تسليم البنية التحتية العابرة للحدود، مؤكداً مكانة المغرب كمركز رقمي، ومعززًا ريادة البداد في تقديم فعاليات عالمية مستدامة ورفيعة المستوى.