البداد تدعم مؤتمر المناخ COP16 بالرياض بهياكل عالمية المستوى
في نوفمبر 2024، استضافت الرياض مؤتمر الأمم المتحدة السادس عشر لتغير المناخ (كوب 16) — وهو حدث محوري ذو أهمية سياسية وبيئية كبرى. بالنسبة للمملكة العربية السعودية، لم يكن كوب 16 مجرد قمة، بل كان فرصة لإبراز قيادتها المناخية ضمن رؤية 2030 من خلال تقديم موقع عالمي مستدام يترك إرثًا طويل الأمد.
أوكلت إلى البداد مهمة إنشاء أحد أكبر مواقع الفعاليات المؤقتة في المنطقة، بمساحة 104,000 م² من الهياكل الذكية (جولدن وكيرف)، على أن يتم إنجازها خلال 60 يومًا فقط. ومع ذلك، واجه المشروع عقبات كبيرة:
– تأخيرات في التصميم والموافقات، ما أثر على سلسلة التوريد والإنتاج والتسليم.
– تغييرات مفاجئة في التصميم، بما في ذلك تعديلات جوهرية في أعمال الـ MEP بعد تجميد التصميم، مما هدد التكامل والجداول الزمنية.
للتغلب على هذه التحديات، اعتمدت البداد على إدارة استباقية للمخاطر واستراتيجيات تنفيذ تكيفية:
– زيادة الإنتاج في المصانع بنسبة 40% لتعويض تأخيرات التخليص الجمركي.
– رفع إنتاجية التركيب في الموقع من 1,500 م² يوميًا إلى 2,400 م² يوميًا — أي بزيادة 50% في الكفاءة.
– استخدام مخزون محلي من أنظمة التكييف في المملكة لاستيعاب التغييرات الأخيرة دون المساس بالجداول الزمنية.
– الالتزام الصارم بمعايير ISO 9001 و ISO 14001 و ISO 45001 لضمان الجودة والسلامة والاستدامة البيئية.
رغم التحديات، نجحت البداد في تسليم كوب 16 – الرياض في الموعد المحدد وبالمواصفات الكاملة. وقد أصبح المشروع معيارًا عالميًا لإثبات أن الاستدامة والسرعة والقدرة على التوسع يمكن تحقيقها في آن واحد، حتى في ظل ظروف ضاغطة.
أثبت كوب 16 قدرة البداد على التكيف الديناميكي مع متطلبات العملاء المتغيرة، حتى في أصعب الظروف. وسيتم توظيف هذه الخبرات في مشاريع مستقبلية مثل المنتدى الحضري العالمي WUF13 في باكو، لضمان تنفيذ سلس، حتى مع التغييرات المتأخرة أو التحديات العابرة للحدود.
لم يكن كوب 16 مجرد بناء هياكل، بل كان إثباتًا للمرونة والتكيف والالتزام بالبنية التحتية المستدامة على أعلى المستويات العالمية.